وصفة مفيدة



وصفة مفيدة :
إن الإنسان يولد صفحة بيضاء كما قال رسول الله , صلى الله تعالى
عليه وسلم , فتكون هذه الصفحة الجميلة المشرقة صالحة للكتابة ,
 فمن كتب عليها عبارات جميلة كانت صفحة  مفيدة , وكان الفكر
المطلع عليها كذلك نظيفا راقيا , لا في مجال حسن المعاملة فقط ,
وإنما كذلك في مجالات أخرى كالمجال الديني . وإن هذه الصفحة إن
ولدت في مجتمع مسلم كان ما بها إسلاميا , وكان الولد صالح التفكير,
صالح المعتقد , صالح السلوك...وإن كانت ذات نشأة يهود ية أو
نصرانية , كانت تتلمس النورلتصبح مؤمنة , ولكنها تصادف فكرا
متنوعا داخل الموجه الديني , فبعض الموروث يؤله البشرالى جانب
تأليه الحق سبحانه , والبعض يخلص التوحيد فلا يؤله إلا الله تعالى ,
فيكون الولد بين مد الشرك , وجزرالتوحيد...لهذا كان الإصلاح
الديني ضروريا عندهم , مما ترتب عنه فصل الدين عن الدولة ,
وكذلك نتج عنه تملص البعض من المعتقد الديني , ولقد نا قشت
أستاذا للفرنسية وهومن أصل فرنسي , فقال لي بكل صراحة :
أنا لا أفهم في الدين شيئا , أنا كأحد أفراد مجتمعكم ممن لا يصلون
ولا يعلمون شيئا عن الدين ..وناقشت فرنسيا آخروهومتقدم في
السن , فقال لي : كنت مؤمنا عندما كنت طفلا صغيرا...كان هذا في
السبعينات من القرن العشرين , والثمانينات منه ...ولقد رأينا
تزايد المثليين في السنوات الأخيرة , في جميع أنحاء العالم , بل
رأينا وزراء في بلدان غربية تزوجوا برجال أمثالهم , حسب أخبار
منشورة بالأنترنيت , وسمعنا بوجود مثليين عرب كثر, من مختلف
المستويات الاجتماعية , ورأينا بعض المثليين من المغاربة يلومون
المجتمع  باعتباره سبب تخنثهم , والذي لم يوجد لمرضهم علاجا ,
فأصبحوا مثل غيرهم من المثليين الغربيين , يبحثون عن قانون
يسمح لهم بالزواج بأمثالهم من المخنثين , وهذا المسخ بعينيه ,
بل رأيننا أستاذا جامعيا يحول نفسه امرأة , بمساعدة أطباء لا
يجدون قانونا يمنعهم من تغييرخلق الله تعالى ...كما أن هذا الأستاذ
سيكون نموذجا لطلبة كثر, قد يكون بعضهم مغرورا بجماله , أو
مريضا في أخلاقه ولكنه يتستر, فيجد المجال مفتوحا فيجهركما
جهرأستاذه , الذي لم يجد من يداوي المؤسسة بإقلاعه من جذره...
كل ذلك نتج عن قلة إيمان , سواء كان المثلي غربيا أوعربيا ,
لأننا رأينا المرض قد استشرى , وكثرالمثليون بسوريا , وتونس ,
والمغرب ....لأن العلاجات منعدمة , لا على مستوى الأسرة , ولا
على مستوى المجتمع , إلاما قل من عقوبات غيرزاجرة...ولقد
بدأ الناس يشعرون بالخطرالذي قد يهدد أولادهم , ويهدد أقاربهم ,
فرأينا بعض الحكومات أصبحت تفكرفي إدخال رجال الدين الحكومات ,
رأينا ذلك عندالمغاربة واليهود...ولعلهما أكثرتدينا من باقي شعوب
العالم , ولاشك أن بعض الشعوب العربية والإسلامية بها تدين جيد ,
ولكن بها حكاما يحاربون ظهوربعض المتدينين , وهذا خطرعلى
المسلمين الذين يحارب بعضهم بعضا . وإن المثلية التي يتزايد
خطرها , تهديد لكل خلق نبيل , وتدين جميل , ومجتمع نظيف ,
ومن المؤسف أن نرى شعوبا تجري انتخابات , للاختيار بين المثلية
والالتزام , فينجح المثليون , ويحتفلون بعملهم القبيح , ناسين أن
الله تعالى حرم اللواط والزنا....وأنهم إليه سيرجعون...وقد يكون
وجود مثليين في الوزارة ومجلس العموم هو السبب في نجاح                    
المثلية في بلدهم...لهذا علينا أن نخطط لعلاج مجتمعاتنا بما يلي:
- التوعية الصحية والدينية , وبيان خطورة العمل اللوطي بما
   أثبته الطب من أضرار, وما أشار إليه الدين من عقوبات نزلت
  بقوم لوط عليه السلام , مما هوثابت في القرآن والإنجيل....
- اختيارعدد من الوزراء من المتدينين , سواء كانوا سلفيين
  أو من الإخوان , أو من غيرهم....
- منع كل مثلي وفاجروزان من بلوغ الوزارة والبرلمان ...
- منع كل زواج شاذ
- عزل كل من يبح ذلك وإحالته على التقاعد....
عبداللطيف سراج الدين 
شكرا لك ولمرورك