كيف تكون موظفا صالحا
لتنمية البلد؟
لتكون مصلحا اقتصاديا , ينبغي أن تكون مصلحا اجتماعيا ,
ولتكون مصلحا اجتماعيا , ينبغي أن تكون ملما بعلوم
الدنيا
والآخرة , ولتكون ملما بعلوم الدنيا , عليك أن تخالط
الناس ,
وتعرف طباعهم , واحتياجاتهم , وكيفية تعاملهم , وعلاقتهم
بموظفي الدولة , وعلاقة الموظفين بعملهم ... ولا بد من مراعات
الاختصاصات , فلتكون وزيرفلاحة , لابد أن تكون فلاحا عصريا
,
عارفا باحتياجات الفلاح في البلاد البورية والسقوية .
أما البورية
فلا تحتاج الى كبيردراسة , وأما السقوية فلها تعقيداتها
, وطرق
تأثيرها في التنمية . ذلك أن الماء يعد من ركائزالاقتصاد
الوطني ,
له نفس قيمة البترول تقريبا , فإذا كان الفلاح يعاني من
ارتفاع
ثمن السقي , فإنه يضطرالى شراء الماء بطرق ملتوية , لهذا
يكون خفض تكلفة السقي الى درجة ثمن السقي السري , يكون
مشجعا للفلاح ليعود الى الطريقة المفيدة للدولة , وإلا
كان لزاما
وضع العداد على مخرج الماء الرئيسي , ليكون المسؤولون
مضطرين الى دفع ثمن الخارج على كل حال ...فإذا كان
الفلاح
يحتاج الى أربعمائة ساعة , واشترى فقط خمسين ساعة من
الدولة , فإن ثلاثمائة وخمسين من أسرارانخفاض مستوى
التنمية ,
لأن جيب البائع السري أصبح منافسا للخزينة . وهذه ثقافة
إن
جهلها الوزيركان غيرقادرعلى إرضاء التنمية ...وما زيارة
المكاتب النائية , بأقل أهمية من الدراسة المعمقة في
الجامعات ..
وكذلك مراقبة أثمنة الاصلاحات وقطع الغيار, وكمية
البترول
المستهلك بواسطة سيارات الدولة , وهل المرشدون يراقبون
مراقبة ميدانية؟ وهل هناك مساعدات في تحليل التربة ؟
وهل تقدم الزكاة للدولة ؟ وهل جودة الأبقارتساعد في
توفير
الحليب اللازم للمواطن ؟ وهل الشاحنات المحملة بالحليب
تراقب
جودة حمولتها في الطريق ؟ اتعرف أهي مخلوطة بمادة غريبة ,
لها أثرسلبي على صحة المواطن؟
إن علوم الدنيا بحرزاخر, من جهله شارك في خفض التنمية ,
وساهم في الاضراربصحة المواطن...وفي ميدان الصحة لا بد
أن يكون وزيرالصحة طبيبا مختصا , كثيرالزيارة للمستشفيات
,
عالما بطرق توزيع الأدوية , خبيرا بمعاملات المصحات
الحرة ,
مراقبا للأطباء العموميين , مراعيا لأثمنة الفحوصات
العادية
والمعقدة...مساعدا لأصحاب القصورالكلوي في حصولهم على
تصفية غيرمكلفة , وعليه مراقبة الأدوية التي تباع في
الأسواق ,
سواء الشبيهة بالموجودة بالصيدليات , أوالأعشاب المعروضة
على
العامة مسحوقة وغير مسحوقة ...وعلى وزيرالأوقاف والشؤون
الإسلامية , تنبيه زملائه الى أهمية رفع الزكاة من مدخول
الخزينة ,
وعليه أن يكون عالما بعدد المزارات الشركية , مثل مزات
الشياطين
كمزارات "شمهروش" , وعليه أن يحارب
الأشجارالموجودة
بالأضرحة , والتي تعلق عليها التوابع , وكأن الشجرة تنفع
وتضر,
وعليه محاربة ما تبقى من حجارة توضع عندرأس الميت ,
ليتبرك
بها الزائرون.... وعليه محاربة الكهنة والكاهنات المتجولين
بالأسواق , والمستعينين في عملهم المحظوربواسطة المكبرات
الصوتية...وعليه محاربة التعامل بالربا , بواسطة جلب
الأبناك
الاإسلامية , أو إحداثها..ولقد أصبح مدخول الأبناك
غيرالربوية ,
في مستوى يمكنه معالجة اقتصاد البلاد ,,,مما دفع بعض
البلادان
الأوربية الى إنشاء مثيلات لها , لمحاربتها أولا ,
وللحصول على
مثل أرباحها ثانيا , وذلك موجود في المجلات الاقتصادية
...
وهذا نموذج فقط , وعلى كل موظف سام التعمق في الثقافة
الشعبية , لتجنب خطرالمنهكين لاقتصاد الدولة .
أما علوم الآخرة فلا بد من معرفتها , لإنتاج مجتمع فاضل
,
سعيد في الدنيا والآخرة , محترم اللباس , محترم العقيدة
,
بعيد عن الإلحاد والتطرف , يشارك في التنمية ولا يشارك
في
الإرهاب ...يبني ولا يهدم ....
عبداللطيف سراج الدين
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء