مع كتاب ورقات علمية.
هذا الكتاب المهم,من تأليف العلامة د.أحمدالعمراني
حفظه الله تعالى,وهورئس المجلس العلمي بسيدي
بنور,وأحدأساتذة الدراسات الإسلامية بالجديدة,
يمتازبنشاط مميزفي الكتابة والتأليف,وله عدد من
الكتب المنشورة,ويمتازبأخلاق فاضلة عالية المستوى,ومشاركات متواصلة في الأنشطة الثقافية,
داخل المغرب وخارجه.
وهذه الورقات عبارة عن كلمات, تعالج مشكل الإسرائيليات
وغيرها,وعددها 12ورقة,بدأهابالاسرائيليات
المنتشرة في كتب التفسيرخاصة, وقليل من الكتب
الأخرى,لهذالم يأخذ كتاب الورقات صفة كتاب متخصص,كماهوالشأن في كتبه الأخرى ,لهذاعندما
ألقيت أمام الحاضرين_وهم نخبة متميزة_ ناقشه
عدد من الدكاترة,فكانوا بين مؤيد ومعارض...وقد
تكون في المستقبل طريقة أكثر فائدة في التأليف الحواري كما أنها
تكون في المستقبل طريقة أكثر فائدة في التأليف الحواري كما أنها
كلمة في الحقيقة تستحق التشجيع;لأنها تلفت الانتباه الى أمرخطير,خالط جل الكتب المتخصصة
في تفسيرالقرآن الكريم,والتي هي محل إعجاب
المسلمين,مثل تفسيرابن كثيررحمه الله تعالى ..
ولقد كتبت مرة في الأنترنيت,بأنه لم يعدمناسبا
أن تبقى هذه الإسرائيليات بكتبنا,وهي إسرائيليات
لفتت انتباه سيدنا عمر,رضي الله تعالى عنه قديما,
فأرادأن يسدبابهافقال لكعب الأحبار:لتنتهين أو
لأنفينك الى جزيرة القردة...وبهذاأمره أن يكف عن
نشرالثقافة الإسرائيلية بين المسلمين,الذين أصبح
لهم علم اليقين,بعدنزول الوحي على نبيناعليه
السلام...فقدبين القرآن الكريم أن الأرض ليست
متصلةبالسماء,كمايعتقداليهود والنصارى ,ولاهي
على قرن ثوركماكانت الإسرائيليات تزعم...ولم
يسلم منهاتفسيرقديم تقريبا,وابن كثيرمن المدرسة
المكية زمن التخصص: زمن مكي رضي الله تعالى عنه,وزمن ابن
كثيرنفسه ,إذ انتقل إلى مكة و البصرة والكوفة,
وكثيرمن أقطارالأمة الإسلامية,قراء,ومفسرون,
وبرز بكل مؤلفون وعلماء في الحديث وغيره..
قال المحاضربالصفحة11:ولفظ الاسرائيليات,
يدل على اللون اليهودي للتفسير...الى أن قال:
فثقافة اليهود والنصارى ثقافة دينية...والحق أن
ثقافتهم بعيدة عن الدين,فإذارجعنا الى زمن المفسر
اليهودي "فيلون",نجده متأثرابالفلسفة,خارجا
بالتفسيرعن مساره الطبيعي,ومتجها به نحو
الرمزية,كمانجد في تاريخ الفكرالعربي ,للأستاذ
عمرفروخ..والذين أتوا بعده لم تبق عندهم
التوراة سالمة,فدينهم أصبح شركيا,يؤله موسى,
ويجعل إسرائيل ابن الله البكر,ثم يتناقض
فيعتبرآدم ابن الله تعالى ...وكذلك النصارى,
فقدألهواالسيد المسيح عليه وعلى الأنبياء
السلام,وألهواآخرين..وهذه ثقافة جهلية,بعيدة
عن الدين.أما ما أشارإليه الله تعالى بقوله
الكريم:"إناأنزلناالتوراة فيها هدى ونر"فباعتبار
ما كان,كما يقول البلاغيون,أما وقدحرفت
كتب اليهود والنصارى,فإن ماينطبق عليهم اليوم
هوقول الله تعالى :"فويل للذين يكتبون الكتاب
بأيديهم,ثم يقولون هذامن عندالله.."ونفس
المعنى نجده في الإنجيل,يوبخ به عيسى
عليه السلام اليهودمخبراإياهم أنهم يتلقون
كلاما من أحبارهم ,هومن كلامهم وليس من
كلام الله تعالى ...
نعم هناك بقاياتشريعات بالتوراة والإنجيل,مثل
تحريم الربا,والخنزير,والزنا....ولكنها وسط
تحريفات خطيرة,تتلاعب بوحدانية الله تعالى ,
والحق أن أناجلهم غير مأخوذة عن نبيهم,
فإنجيل بولس يدعي
فإنجيل بولس يدعي
أنه تلقاه بالمنام,ولم ياخذه عن بشر,خاصة
وأنه لم يكن من بين صحابة السيدالمسيح
عليه السلام...كما كان برنابا صاحب أصح إنجيل
على وجه الأرض اليوم...ولقدأنكره رجال
الكنيسة....
بهذانعرف أن ما قاله بولس,ولوقاالذي كان
يكتب رسائل لصديق له,فاعتبروهاإنجيلا
فيما بعد!!أن ما قيل ليس متحملا من موسى
ولا عيسى كله,لا كتابة ولا مشافهة...ويثبت
ذلك تعريف التلمود,فهواجتهادات وأقوال
أحبار اليهود...فثقافة اليهود والنصارى بعد
السيد المسيح ,مجردثقافة ذاتية,مشوبة بأسطورة
أو بقية خبرعن عيسى أوموسى عليهما السلام.
ثم إن الكتاب كذلك مؤلف من ورقات أخرى,
عددمجموعها12ورقة,نفع الله بعلمها,وسوف
أناقش بعضها,وإن كنت في مستوى دون
مستوى السيد المحاضر,وإنماأحاول المشاركة
برأيي ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
عبداللطيف سراج الدين .
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء