مع الشيخ محمد امين شيخو:
هذا الشيخ قدس الله تعالى سره ، كتب بحوثا تتعلق ب :
ما يهم الانسان في حياته وبعد مماته ، والغاية التي من
اجلها وجد في هذه الحياة ، كما تعرض لأصل الإنسان
ونشأ ة آدم عليه السلام ، وكيف نزل الى الأرض....
وتعرض الى كرم الله تعالى المتواص بدون انقطاع ،
وبين فائدة الإيمان بالغيب ، وعرف بالجنة ونعيمها ،
والناروعذابها...وعرج على مراتب الشهد الأعظم ،
وهي الخمس فرائض التي بني عليها الإسلام ، وعالج
مسألة اليقين الذي يوصل اليه كل عمل صالح ، كما
أن اليقين يصله غيرالصالحين ولكن على مضض ...
فالصالح مخاطب بقول الله تعالى : << واعبد ربك حتى
ياتيك اليقين...>> والطالح مخاطب بقوله الكريم : <<
لقد كنت في غفلة من هذا ، فكشفنا عنك غطاءك فبصرك
اليوم حديد...>> وهذا عين اليقين...واتبع الكلام المختصر
عن اليقين ، بالكلام عن الايمان ..ووحدانية الله تعالى ،
وانفراده جل جلاله بالألوهية وتدبير الكون..واتبع هذا
بالكلام عن النبوات وتضحياتها الجسام وعصمتهم ، وعن
الأزل وعن أمم خلت ، نالها ما نالها بسبب المخالفة
والعصيان ، وعن الفرق بين هذه الأمة المباركة وغيرها
من الأمم...ولم ينس الكلام عن الشدائد والمحن ، التي
يتكون بينها العظماء ، ولكنه اعتبر حب الدنيا رأس
الخطيئة...ثم تكلم عن عودة السيد المسيح عليه السلام ،
وأنه رجل الساعة...وتعرض لإشكالية الرق وملك
اليمين في الإسلام ، بعد هذه المجهودات المحترمة ،
عرض لقضية مهمة شغلت بعض الناس ، وهي قضية
السماوات السبع ، والأيام الستة....وختم بالكلام عن
القرآن الكريم ، ومعنى التفسير والتأويل...وعن الأحرف
التي صدرت بها بعض الصور...
هذا المجهود العظيم جمعه وقدم له الأستاذ : عبدالقادر
يحيى الديراني ، جزاه الله تعالى خيرا...
ولا بأس أن نناقش بعض ما اجتهد فيه الشيخ ، ولنبدأ
وباختصار، مناقشة كون حب الدنيا رأس الخطيئة ،
ولقد بينت بتفصيل في كتيب : < تحقيقات في التصوف>
الذي نشرت بعضه في مدونة على الانترنيت...أن هذا
مما ينبغي أن يختفي مع اختفاء التصوف القديم ، لأنه
كما قالت بعض المستشرقات ، مما أخراقتصاد الامة
الإسلامية . وهوكذلك من الأسباب التي أذلت كثيرا
من المتصوفة ، لتفريطهم في أسباب الرزق الكريم ،
ولقد اشتهرعن بعضهم أنه قال : لن يبلغ المرء مقام
المخلصين ، حتى يدع زوجته كالمطلقة ، وياوي الى
مزابل الكلاب....هذا خطأ ، لقول الله تعالى : < ولقد
كرمنا بني آدم ، وحملناهم في البروالبحر....> وقال
النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : اليد العليا خيرمن
اليد السفلى....وقال عن العابد الذي يعوله اخوه : أخوه
أعبد منه....
كذلك اعتباره منطقة السحاب هي السماء الدنيا...فهذا
بعيد جدا ، ومخالف لقول الله تعالى :< ولقد زينا السماء
الدنيا بمصابيح....> كما جاء فس سورة الملك ، و< بزينة
الكواكب..> كما في سورة الصافات...ولقد ورد أحاديث
لا يعول عليها ، تقول إن القمرفي السماء الدنيا ، والشمس
في السماء الرابعة....فقد ضعفها بعض المفسرين...ولقد
اخبرنا الله تعالى أنه يزيد في الكون ما يشاء ، ومتى
شاء جل جلاله....< والسماء بنيناها بايد وأنا لموسعون>
ولا يبعد أن تكون المجرة الشمسية كلها السماء الدنيا ،
وأن هناك مجرات كل واحدة منها سماء...فالله تعالى
وحده يعرف أسرارالوجود وأخباره...قال تعالى : <
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا
أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً >...سواء تعلق الأمر بعلم
الروح ، أو الكون ، أو غيرهما....
كذلك ما ذهب إليه من تفسير لمعنى الاحرف ، المجودة
في أوائل السور، فهو اجتهاد مقبول ، ولكنه بعيد
عن نحو الاربعة عشرتفسيرا الوارد فيها...ولقد
اجتهدت في إعطاء تفسير قد يكون اقرب الى
الحقيقة من تفسيرالشيخ ، ذلك أنه حكي أن البعض
كان قبل الاسلام يستعمل مثل هذه الاحرف ، في
بداية كلامهم...إشارة الى بعض الأسماء....فجاء
الإسلام باشارات مضادة....انظرتفسيرالشيخ الطنطاوي
رحمه الله تعالى....وسوف تجد رأيي في مدونة
عبداللطيف سراج الدين....
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء