بين الاجتهادات :
قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم :
أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم....
ولقد رأت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ، وهي
في طريقها الى الحج رفقة خدامها ، سببا لتحليل لبس
التبان في الحج ، وهو اثر رواه الشيخ البخاري رضي الله
تعالى عنه..وثبت عند السادة الباحثين ، ان النبي صلى
الله تعالى عليه وسلم لم يحرم لبس المخيط في الحج ،
وإنما نهى عن لبس بعض الالبسة ....ويقال ان بعض
التابعين هو من ذكرانه لا يجوز لبس المخيط في الحج ،
لهذا يكون اجتهاد السيدة عائشة رضي الله تعالى في
محله ، ان لم يكن احسن الاجتهادات الواردة في الباب ،
خاصة وانه ورد في حديث مرسل : لعن من نظرالى
عورة المؤمن....والمرسل اقرب الى الصحيح ، وقد
عمل به البعض في باب الوعظ والارشاد....لقد ثبت
أن بعض الناس يستلقون في بعض الأماكن في الحج ،
فتنكشف عوراتهم...وقد اجازالسيد عماربن ياسررضي
الله تعالى عنهما لبس التبان ...ولم يعارضهما احد ، لهذا
قال البعض من قاس التبان على السراويل فقياسه مردود...
ولقد جاء في كتاب النوادروالزيادات المالكي ، اقوال تضاعف
الفدية على من لبس محظورا كالتبان ، ثم نزعه ثم عاد اليه...
لهذا يجب عليه اطعام اثني عشرمسكينا بدل ستة ، في حين
ان المجتهدين ممن رافقوا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ،
لا يرىون بأسا في لبس التبان ....فإن لم يكن لبسه ضروريا ،
فلبس احسن والله تعالى اعلم ، كذلك اوجبوا الفدية على من
لف ذكره في خرقة مخافة البول والمني...مع أنها
ليست من المخيط ، وذلك من حقهم ....
عبداللطيف سراج الدين
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء