حول كتاب صدر


قضية الجبروالاختيار:
موضوع الجبر والاختيار، حام حوله كثيرمن 
المضيعين لاوقاتهم فيما لا يعني ، فكان يجد
السادة العلماء ، ذوي الكفاءات العالية الذين 
يبينون للناس كيف يتعاملون مع الموضوع ،
اويبينون لهم ضلال من لا يريد جوابا ، وانما
يريد فتنة ، وهذا الموضوع من المواضيع التي
بدات تختفي من الساحة الفكرية ، عدا ما يروج
في بعض المقررات الدراسية ، باقسام الباكلوريا
والدراسات العليا ، ولقد كان يعجبني من الكتب
التي تصدت لهذا الموضوع ، كتاب نسيت كاتبه
عنوانه : الجبروالاختيار، لعلي تركته عندصديق ،
وهو عنوان افضله على عنوان صدرمؤخرا، هو
سنن الهدى والضلال ، في القران الكريم . ذلك
اني ارى انه ليس في القران الكريم سنن ضلال ،
ولافي سنن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم...
هذا العنوان صدرفي ثلاثة اجزاء ، حافلة بالتوجيهات
النيرة ، والفهم السديد ، المرتكزعلى اخلاق القران
الكريم ، وتوجيهاته المنقذة من الضلال ، اصدره
احداقطاب المجالس العلمية المغربية ، وهوالاستاذ:
مبارك العلمي ، وقدم اليه الاستاذ:رضوان بنشقرون ،
ولقد تلخص موضوع الجبر والاختيار، في حواردار
بين شخص وسيدنا عمربن عبدالعزيز، رضي الله
تعالى عنه ، قال الرجل لسيدنا عمر: هل يسال عما
قضى وقدر؟ فاجاب الخليفة العادل بجملة مقنعة ، 
شافية مقنعة ، موجزة هي : بل عما نهى وامر.
فمن اتبع الاوامر، واجتنب ما نهي عنه ، نجا في
اخرته...ولقد نسي الناس الخوض في هذا الموضوع
كما قلت سابقا ، لانشغال الناس بقضايا فساد جديدة ،
لا بد من التصدي لها ، وهي متنوعة وشائكة ، ومفسدة
للنشء ، منها نظرية النشوء والارتقاء ، التي تصدرت
كثيرا من الكتب الدراسية ، والموسوعات العلمية ، 
والاشرطة التعليمية....ولم تجد الا محاربين يعدون
على رؤوس الاصابع ، منهم الاوربي صاحب كتاب:
ازهارالحياة اذا لم تخني الذاكرة...وهي نظرية اخرجت
الناس من المعتقد الديني ، في كثيرمن البلدان ، فانتشرت
المثلية ، وتزوج البشربالحيوان ، وسمح بالزنا في معظم
البلدان ، ووقع بعض العرب على انه يجوزللزوجة ان
تمارس الجنس مع من تشاء ، دون ان تتابع بتهمة
الزنا ، حسب تصريحات نساء ، بفضائيات غربية..
لهذا علينا ان نقف في وجه هذا الغزوالجديد ، الذي
يهدد مستقبل البشرية جمعاء...بدل الدوران حول
مواضيع اشبعها الناس دراسة...ولعل من القضايا
التي يصلح جواب السيدعمر، ان يكون جوابا لها ،
قضية الارث ، التي يحاول البعض تعطيل نصها ،
ذلك ان الله تعالى قضى وقدرهذا الارث ، فمن اتبع
الامرنجا ، ومن انتهى عن التغييرنجا ، ومن ركب
هواه هلك....وان اما المجالس العلمية كثيرا من
المخالفات ، التي تجب محاربتها ، مثل التكهن
المنتشربالاسواق ، والتعري بالبحر، وبيع الخمر،
وبيع الدخان ، وتعطيل جمع الزكوات ، والتعامل
بالربا....ولقد اعجبت ببعض الموضوعات التي
كتب فيها ، رئيس المجلس العلمي لاقليم سيدي
بنور، الدكتورمحمدالعمراني ، مثل جدد ولادتك...
بمعنى غيرسلوكك ، لتكون كما يحب الله تعالى
ويرضى ...
على كل حال شكرا للدكتورمبارك العلمي ، على
كتابه القيم ، شكرالله تعالى مسعاه ، وجعلنا واياه
في جنات النعيم
عبداللطيف سراج الدين

شكرا لك ولمرورك