الانقسامات داخل المعتقد المسيحي



الانقسام داخل المعتقد المسيحي :
انقسامات ومذاهب واتجاهات كثيرة ، تزيد على الثمانين ،
ولكنها يمكن تلخيصها في ثلاثة اتجاهات ،
الاول : اتجاه الكاتوليكيين ، اواتجاه البابويين ، اواتباع بولس .
         بولس هذا ، حسب الاخبار الواردة ، كان يهوديا ،
         شديد العداء للمسيحيين ، كثيرالمحاربة لهم ، فلما لم
         يتمكن من القضاء عليهم ، لجا الى الحيلة لافساد دينهم ،
         فاظهرانه اعتنق دين النصارى ، ثم اختلى بنفسه ثلاث
         سنوات ، حرف اثناءها ما حرف من الانجيل ، ثم بدا
         ينشرما كتب ، وارسل رسائل الى جهات متعددة ، ونشط
         في التبشير، الى ان قتل مصلوبا....ولقد صرح هو نفسه
         بما كان يلحق بالنصارى من ضربات موجعة....هذا الاتجاه
         البابوي ، لم يعجب كل النصارى ، فبدات الانشقاقات سنة
        ١٠٥٠ م وكذلك في القرن الحادي عشرالميلادي اذ انشق
         الارتذكسيون وتبعهم البروتستانيون .
ثاني  المذاهب الكبرى ، هوالارتذكسي ، انشق سنة ١٠٥٠م
.        لا يؤمن بسلطة البابا ، ويرفض الايمان النيقاوي ، الذي
         يقول: ان الروح يصدرعن الابن ، كما يصدر عن الاب...
         والواقع انه لا ابن لله تعالى انما هم جميعا مخرفون....
         والصوم مما يهتم به الارتذكسيون...
ثالث   المذاهب الكبرى هو البروتستاني ، انفصل في القرن
       الحادي عشرعن الكنيسة ، رافضا سلطة البابا ، وهو
       مذهب لا يعترف بقدسية السيدة مريم عليها السلام ،
      كما انه يرى ان الايمان هو المخلص ، لا العمل الصالح.
ومما يلاحظ ، ان من درس كل مذاهبهم ، وجد ان عندهم شيعة ،
كما عندنا ، ولعل شيعتنا تاثرت بشيعتهم ...وفيما يخص المذهب
الاول _اعني _ البولسي ، اوالبابوي ، اوالكتوليكي ، انه قامت
خصومة بينه وبين مذهب صحيح ، يرفض المسيحيون الاعتراف به
وهومذهب " برنابا " ، الذي هاجم بولس بقوة ، عندما راى انه بدا
يحرف الانجيل ، فاقام عليه ضجة ، وكتب انجيله الاقرب الى الصحة
من غيره ، ولكن المسكين همش ، وهمش انجيله بدعوى انه ليس من
كتاباته ، كما همش غيره من الاناجيل التي يصل عددها ، نحوالمائة
والخمسة عشرانجيلا،تسمى البوكريفا ...بمعنى المرفوضة ، او المزورة .
والحق ان بولس كذلك ليس له انجيل معين ، كما لمرقص، ومتى ، ولوقا ،
ويوحنا . وهي كذلك لا تصلح ان تكون اناجيل ، لماذا؟ لان انجيل لوقا ليس
الا رسائل بعث بها الى صديقه ، كما قال هوفي بدايته ، ويوحنا عنده منامات ،
ومتى ومرقص ، يسوقان تاريخا لولادة السيد المسيح عليه السلام ، ويسردان
معجزاته ، وينسبان له كلاما ليس كله من اقواله ، بدليل التناقض الموجود
بكتاباتهم ، فمرة يقولان انه رفع ولم يصلب ، ومرة يقولان انه صلب وقتل ،
ومرة يقولان : انه ابن الانسان ، ومرة يقولان انه ابن الله تعالى....كما يقول
غيرهم ممن جاء بعدهم قولا منكرا ، رفضه حتى المسيحيون انفسهم ، كقولهم
الروح يصدرعن الابن كما يصدر عن الاب.....وهم يعلمون انه عار عليهم
ان ينسبوا الولد لله تعالى....فالنار مثواهم كما قال الله تعالى : " كبرت كلمة تخرج
من افواههم ، ان يقولون الا كذبا..." وكما قال تعالى ، واصفا قولهم الخبيث :" تكاد
السماوات يتفطرن منه ، وتنشق الارض ، وتخرالجبال..." من هذا القول الذي يرونه
هينا اوجيدا...ولا يعلمون انه سيسوقهم الى نار جهنم
عبداللطيف سراج الدين


شكرا لك ولمرورك