المسيرة الدينية



المسيرة الدينية:
انزل الله تعالى ادم وحوا عليهما السلام الى الارض ،
بسبب خطيتهما ، فكان اول نبي على الارض ، فضلت
شريعته قائمة الى خالفها بعض اولاده ، وظهرت 
عبادة الاصنام في عهد  صاروغ ، ونقلها الى
قريش وبلاد العرب قصي....فكثرالشرك ، وقبل
عصرقصي كانت الخطيئة قد بلغت قريبا من
المستوى الذي بلغته اليوم....فقوم نوح علي السلام
قد عمهم الغرق ، وقوم لوط رجموا بحجارة من
السماء بسبب تعاطيهم اللواط جهارا ، كما تحرفت
ديانة اليهود ، ودخلها الشرك والتناقض...تجدهم
مثلا يقولون في العهد القديم : ادم ابن الله....وفي

نفس الوقت يقولون قال الله : يا اسرائيل انت ابني
البكر....وكان اسرائيل اكبر من ادم!!!! ومن شركهم
قولهم كذبا على الله تعالى : قال الله لموسى: جعلتك
الها....وهذه الاخطاء ومثلها ، ورثها النصارى عنهم
اذ ورثوا العهد القديم بكل تغيراته....وهي اخطاء 
جعلت ديانة اليهود تنحرف كليا عن الاتجاه الصحيح ،
لهذا ارسل الله تعالى سيدنا عيسى عليه السلام ، ليصحح
معتقد الناس ، ويقضي عن الشرك والخرافة....فاكتسب
انصارا ، وصوب افكار، ولكن مكائد المنحرفين ، واهل
الحسد والطامعين ...كانت اسبابا لوقف نشاط هذا المرسل
الكريم ، فبقي اتباعه يحاولون نشر تعاليمه المباركة ،
ولكن عدوالنصارى الاول : بولس...دخل دين النصارى
متخفيا حسب بعض الروايات ، حتى اذا نال ثقة الناس
بدأ عملية التزوير....ومثل اتجاهه اتجاه المبدلين
عن طريق الحلم ، ذلك انه قال بانه لم يتلق انجيله
عن احد من اتباع المسيح ، وانما تلقاه في الحلم
عن المسيح مباشرة....وصدقه الناس !!! بل ان
الكنيسة البابوية تسيرعلى نهجه....لهذا رفضت
الاتجاهات الاخرى سلطة الكنيسة ، والاعتراف
بصلاحيتها...ومعلوم ان مذاهب النصارى الكبرى
ثلاثة هي : الكاتوليك ، والبروتستان ، والارثذكس...
وهناك نحوالثلاثة والثمانين مذهبا صغرى....بعضها
يرفض كون السيد المسيح الها اوابن الله تعالى....
وبعضهم يصوم....وعندما بدأ بولس ينفذ خطته 
التزويرية ، كان صديقه ورفيقه برنابا يتابع عمله
بنشاط واهتمام ، حتى اذا ادعى بان المسيح ابن الله ،
وانه تلقى انجيله في المنام مباشرة من السيد المسيح...
ثارفي وجهه ، وحاربه بتوعية شاملة ، اعقبها بكتابة
الانجيل الذي تلقاه مباشرة عن السيد المسيح ، عليهما
السلام....ولا شك في كون انجيل برنابا الاصح ، لانه
من الرسل ، ولانه تلميذ السيد المسيح عليهما السلام....
هكذا اختلطت اصوات الدعاة ، فبرنابا يبين الحقيقة ،
وبولس يبدلها لتتناسب مع موروث اليهود الشركي ،
الذي يجعل لله اولادا ، ويجعل من الرسل الهة....
كما اعجب رجال الكنيسة ببولس ، لانه ياتي بافكار
لا تقربهم من الدين الذي بشربه السيد المسيح...والذي
هودين سيدنا محمد عليه السلام...كما نجد ذلك واضحا
في انجيل برنابا...وكان لوقا كذلك يحفظ كلاما مختلطا ،
بعضه صحيح وبعضه محرف ، وكان يبعث
به على شكل رسائل دينية الى صديق له ،
فاعتبره النصارى انجيلا...ونجد  نفس التناقضات ،
ونفس الكلام في انجيل متى..ومرقس....وبهذا 
التنافس غيرالمتكافئ ، فسد دين النصارى ، فارسل
الله تعالى سيدنا محمدا عليه الصلاة والسلام ، بدين
يبن للناس ان ربهم واحد ، ليس له ولد ، ولا صاحبة ،
وان كل من في الوجود عبدله ، وان من رفض دين
التوحيد عذب في النار..لانه لم يبق على الارض دين
سالم من التحريف غيره....هبعد ان بين الله تعالى
الخاطئ ، وبين الصائب ، ترك الاختيارللناس ، فمن
شاء اختارسبيل النجاة ، ومن تكبراوشك اختار طريق
اهل النار....
عبداللطيف سراج الدين 




.

شكرا لك ولمرورك