مع الإنجيل





مع الإنجيل:
سفرالتكوين,الإصحاح :
الثاني والثالث.
لماذاجدد الله تعالى المعلومات,عن طريق الكتاب
السماوي ,الذي جاء به خاتم المرسلين,سيدنامحمد
عليه الصلاة والسلام?وهوالذي كانت أخباره عند
الصالحين من الرهبان,يهوداونصارى...ومنهم الراهب
الصالح الذي أخبرالصحابي الجليل; سلمان الفارسي,
رضي الله تعالى عنه,عندماكان في مسيرته يبحث
عن الحقيقة,والدين الحق.قال له قريباسيظهرالنبي
المخلص في أرض العرب,فاطلبه .وكان سلمان فارا
من أبيه الذي يرغمه على عبادة النار,التي كانت تهرب منها نفس الطفل الإيراني الملهم.وليس هذا
الراهب الكريم وحده من اعترف بالحقيقة,فهناك
رهبان آخرون أخبروا عنه,منهم الذي لقيه وهوفي
صحبة عمه الى تجارة بالشام,عندما رأى سحابة
تظله عليه السلام,ورأى بشائرأخرى,فطلب من عمه
أن يسمح له برؤية كتفه المبارك; ليرى هل به خاتم
النبوة ,المبشربه في كتبهم,ومكاشفاتهم...فكشف عن
كتفه فتأكدمن وجود الخاتم الشريف,فقال لعمه:
احفظه من غدراليهود...فإنهم إن عرفوه قتلوه.كذلك
عندمانزل عليه الوحي الأول,وأصيب بفزع,فذهبت
به زوجته المباركة خديجة,رضي الله تعالى عنهاالى
بحيرةالراهب; وأخبرته بما وقع.قال لها: هذاهو
الناموس الذي كان ينزل على عيسى ,ياليتني فيها
جذعاعندمايخرجك قومك.قال عليه السلام: أومخرجي هم?!.. قال:ماجاء أحدبمثل ماجئت به
إلاأخرجه قومه...هذابتصرف.ولقدأخبربه كذلك
أصح كتبهم,وهوإنجيل " برنابا" الذي لايعترفون به,
هذاهوالشخص الكريم,الذي هيأه الله تعالى ,لتجديد
معلومات الدين الحق,والصواب..ذلك أن الناس ابتعدوا كثيراعن الحقيقة,منذالعهدالقديم الذي هو
جزء من الإنجيل,فقدأله اليهودموسى عليه السلام,
إذكذبواعلى الله تعالى فقالوا: في سفر الخروج:
:الأصحَاحُ السَّابعُ
"فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى:«انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلهًا لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ". وجعلوا لله تعالى أولادا,
فقالوا في سفرالخروج,الإصحاح4" 22فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ. 23فَقُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي، فَأَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ. هَا أَنَا أَقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ"... كذلك تنصراليهودي " بولس"
فأدخل هذه الأفكارالى المسيحية,فادعى ان عيسى
عليه السلام إله,وأنه ابن الله...فقام ضده الرسول
الكريم" برنابا" يفندأقواله في إنجيله الصحيح
,ويحذر الناس من أقواله...ولكن اجتماع سنة325م,
الذى ترأسه أمبراطورهذه الحقبة,حمل الناس على
القول بألوهية عيسى ,وروح القس...وبأن المسيح
ابن الله...فأغضب الله تعالى ,وبعث المجددالأعظم,
محمداعليه السلام,فصحح العقيدة الدينية,وأبطل
الخرافة البشرية,وبين لنا الله تعالى سبب بعثه فقال
جل جلاله:" لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنا
ماكثين فيه أبدا, وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ,مالهم به من علم,ولالآبائهم,كبرت كلمة تخرج من 
أفواههم,إن يقولون إلا كذبا.." الكهف.
فهناك بأس شديدينتظرالكذبة,والملاحدة,ومن يخالف شرع الله تعالى ,ومن يغيرويحرف ويزور
الكتب المقدسة; التي نزلت عن أنبياء الله تعالى :
موسى,وعيسى,ومحمد عليهم الصلاة والسلام.قال
الله عزوجل: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم,
ثم يقولون هذامن عندالله ليشتروابه ثمنا قليلا,فويل
لهم مما كتبت أيديهم,وويل لهم مما يكسبون."
إذن فهناك تزوير,وبأس شديد ينتظرالذين يحرفون
الكلم عن مواضعه,ويتهمون الله تعالى بإنجاب الولد,
وهومنزه عن ذلك,كماتوجدأعمال صالحة يستحق
أصحابهاعليها كل خيروتكريم.من أجل هذاكله ,أرسل
الله تعالى نبي الإسلام,ومجدد دين الله تعالى,وحامل
البشرى لعباد الله الموحدين,والمتقين...
أنواع التغييرالذي لحق الإنجيل:
__ تغييرناتج عن ترجمة غير صحيحة.
__ تغييرناتج عن إصلاحات كنسية
__ تغييرناتج عن تفسيرات خاطئة.
__ تغييرناتج عن إرادة التحبيب والتزيين.
__ تغييرعن سوء قصد,لإفساد مانزل حسدا.
بداية تناقض العهد القديم:
جاء في الإصحاح الأول:" وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا.وَقَالَ اللهُ: «لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ السَّمَاءِ إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَكَانَ كَذلِكَ. وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ أَرْضًا، وَمُجْتَمَعَ الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارًا. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا، وَشَجَرًا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرًا كَجِنْسِهِ، بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الأَرْضِ"
وجاء في الإصحاح الثاني وهويتكلم عمابعد اليوم
السابع:" وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا.
هذِهِ مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حِينَ خُلِقَتْ، يَوْمَ عَمِلَ الرَّبُّ الإِلهُ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ. كُلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الأَرْضِ، وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ"
واماالإصحاح الثالث,من سفرالتكوين,فهوجهل بعلم
الله عزوجل,ذلك أنه يتكلم عن إله لاعلم له بماحصل
لعبديه آدم وحواء,فاقرإ النص :
وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ». فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟» فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ». فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».
هذاالنص لايتكلم على إله يعلم الشيء قبل وقوعه,
ولاتخفى عنه خافية...لهذايكون أصل النص صحيحا,
وطريقة السرد متصرفا فيها,وهوتغييرمخل بجمال
النص,مغيرلحقيقة لاينبغي أن تمس,لقدسية الواقع .
وهذاليس كسؤأل من أجل إتاحة فرصة التبرير,وإنمأ
هوتصويرلواقع مخالف,فالله سبحانه فوق عرشه
يدبرالأمر,ويراقب,ويأمر,وينهى...وليس متجولافي
الجنة,غافلاعما يدور هناك...هكذاينتهي سفرالتكوين
المتعلق ببدايةالخلق,ليتحول الى كتاب تاريخ,يحفظ
أنساباقديمة,مختلطة بمعلومات دينية,تحتاج الى
مراجعة وتحقيق

عبداللطيف سراج الدين 



,



شكرا لك ولمرورك