سمع ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻫﻮ أقوى ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺣﺎﺗﻤﺎ ﺍﻷﺻﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ : ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻨﺴﺄﻟﻪ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺟﺎﺑﻨﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺴﺘﻤﻊ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺳﺄﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺷﺎﺏ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻭﻗﺎﻝ :......
ﺃﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻡ ﻋن ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ ؟
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ :
ﻋﺠﺒﺎ ، ﺳﺄﻟﻨﺎﻩ ﺳﺆﺍﻻ ، ﻓﺠﻌﻠﻪ ﺍﺛﻨﻴﻦ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺤﺎﺗﻢ : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺎﺗﻢ :
ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ:
ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﻣﺮ(بمعنى أن تستجيب لقول الله تعالى:
وأقيموا الصلاة...في أوقاتها الخمسة)
ﻭ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺎﻻﺣﺘﺴﺎﺏ (الى المسجد)
ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ
ﻭﺗﻜﺒﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﻈﻴﻢ (تكبيرة الإحرام,التي تدخل بها في الصلاة.)
ﻭ ﺗﻘﺮﺃ(ما تيسر من القرآن الكريم:وهوالفاتحة والسورة في الركعتين الأوليين) ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﻞ
ﻭ ﺗﺮﻛﻊ ﺑﺎﻟﺨﺸﻮﻉ
ﻭ ﺗﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ
ﻭ ﺗﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ
ﻭ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ :
ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺣﺎﺗﻢ :
ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻚ(يعني تستقبل القبلة)
ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻚ (وهذا من الخشوع واستحضارعظمة من يقف بين يديه المصلي,
أعني الله تعالى ,فخرجت الأديان التي تؤله
موسى والمسيح ,وروح القدس,والبقر,والشجر, والكواكب,والجن...وبقي الإسلام وحده, هوالصالح للوقوف بين يدي الخالق جل جلاله)
ﻭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻚ( استحضارخشوع وخوف
من الله تعالى )
ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻚ(طمعا في عفوالله تعالى )
ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻚ (خوفا من كثرة الذنوب)
ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺧﻠﻔﻚ ﻳﻄﻠﺒﻚ(استحضارلحظة الموت)
ﻭ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﺒﻠﺖ صلاتك أم ردت عليك.
( يعني عدم الاطمئنان الى العمل,
والطمع في رحمة الله تعالى , لأن الإعجاب بالنفس
قد يحبط العمل,كما حدث للشيطان)
(وهذه كيفيتها المتعلقة بالباطن وعمل القلب ,
بقيت كيفيتها المتعلقة بالعمل الفقهي....من وضوء,
ومحافظة على الوقت,وترتيب للسنن والفرائض...)
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻣﻨﺬ ﻛﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ ﺣﺎﺗﻢ : ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﻘﻀﻲ ﺻﻼﺓ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻀﺖ .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺑﺂﺩﺍﺑﻬﺎ ﻭﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ...
اللهم اغفر لنا وارحمنا وتب علينا
ما بين قوسين كلام :
سراج الدين عبداللطيف
ملاحظة:
الذي يظهر لي, هوأننا عندما نقف بين الله تعالى ,
ينبغي أن لا نستحضرإلا عظمة الله تعالى ,لأن
التفكرفي الناروالجنة والملائكة...يبعدنا عن التفكر
في الله جل جلاله,ويبعدنا عن استحضارعظمته
سبحانه...لهذا علينا أن نتفكرفيما سوى الله تعالى ,
قبل أن ندخل في الصلاة.
ملاحظة:
الذي يظهر لي, هوأننا عندما نقف بين الله تعالى ,
ينبغي أن لا نستحضرإلا عظمة الله تعالى ,لأن
التفكرفي الناروالجنة والملائكة...يبعدنا عن التفكر
في الله جل جلاله,ويبعدنا عن استحضارعظمته
سبحانه...لهذا علينا أن نتفكرفيما سوى الله تعالى ,
قبل أن ندخل في الصلاة.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء