كلمة حول الأدب العالمي :
الأدب في معناه الحديث ، حسب عبدالنور: هوعلم
يشمل أصول فن الكتابة ، ويعنى بالآثارالخطية ،
النثرية والشعرية ، وهوالمعبرعن حالة المجتمع
البشري ، والمبين بدقة وأمانة عن العواطف التي
تعمل في نفوس شعب ، أوجيل من الناس ، أوأهل
حضارة من الحضارات...) ويشمل ما يبدعه الرسامون
وأصحاب فن العمارة ، كما يشمل الأدب الشفوي ،
المتمثل في الاساطيروالحكايات المروية شفويا...
ومن مكوناته كذلك : الأدب المقارن ، الذي ظهر
في انجلترا والمانيا...في اواخرالقرن التاسع عشر،
والذي يهدف الى دراسة مختلف الروابط بين الآداب
العالمية ، وما يعرفنا على عادات ، وتقاليد ، ومعتقدات
وفن الشعوب...وقد يكون ادب نابغة ما ، مجرد عمل
لا يساوي الحبرالذي كتب به ، لخرافة الفكرة وضلالها ،
خاصة في الأدب المنحل اخلاقيا ، والداعي الى ترك
المعتقد الديني....وهوادب قردي ، انتجته اقيادات عقول
سخيفة ، سيطرعليها الفكرالدارويني وأمثاله...ثم إن هناك
مواضيع اخرى عالجها الأدب العالمي ، نجدها في مثل
قصة الارنب المطارد الأمريكية ، ومثل الرسائل الفلسفية
المضلة ، التي تكون قصة اسكندنافية ، عنوانها: عالم صفيا ..
ومثل الروايات التاريخية ، كروايات جرزي زيدان الغرامية ،
والمحرفة للتاريخ العربي....ولقد اعتنى الادب الحديث كذلك
بالجانب السسي ، وهوكذلك لم يخل من ادب يعلم النفاق ، مثل
كتاب الاميرلمكيافلي الإيطالي..ومنه ادب يدافع عن الطبقات
المظلومة والمستغلة ، مثل رواية دانكيشوت الاسبانية ،
ومن الأدب المغيرلسلوك العامة ، أدب مسارح الجيب
التي ظهرت بفرنسا مع انتشارالوجودية وما
شاكلها....والحق أن الأدب يسيئ الأدب احيانا ،
لهذا علينا نكون في مستوى بشريتنا ، وفي مستوى
مسؤوليتنا الأخلاقية ، والروحية ، لأننا بشرمكون
من مادة وروح ، ونحن بين عالمين خفي وظاهر،
الخفي هو عالم الملائكة والجن ...وما لا ندري ،
والظاهرهونحن والحيوانات ، التي تميزنا عنها
بالعقل ، لأننا مسؤولون عن افعالنا ، لهذا كنا
احرارا في اختيارها ، لا في الجزاء عنها...
فاختيارنا فقط يكون هل اخترنا الجنة اوالنار.
عبداللطيف سراج الدين
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء