التصوف كما رأينا في بعض الاشارات ، انواع كثيرة ::
تصوف العلماء
تصوف العامة
تصوف الملاحدة
تصوف العلماء تصوف جدي ، سني ، ولكنه لا يحتاج الى
هذه التسمية ، لأنه سلوك إسلامي ، غني عن الألقاب..
اما تصوف العامة ، فهو تابع لتصوف شيخ من الشيوخ ،
لذلك يكون كما يوجهه شيخه..فقد يأمره بعمل غير
صالح فيسعفه...مثل أن يأمره بالا يذكر الله تعالى في
جماعة شيخ آخر....وهذا مخالف للسنةالنبوية الشريفة ،
التي تأمرنا بالاجتماع للذكر ، ومدارسة القران الكريم...فقدقال
رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم:
ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب
الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة
و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله
فيمن عنده( د ) عن أبي هريرة . قال الشيخ الألباني :
( صحيح ) انظر الحديث رقم : 5509 في صحيح الجامع
هذه مخالفتهم الأولى ، لذا ينبغي أن تنظم وزارة
الاوقاف ، لقاءات تنويرية لمختلف الطرق الصوفية ،
ليبن لهم العلماء ، أن الإسلام واحد ، وأن الذاكرين الله
على طريقة واحدة ، فليس هناك لا إله الا الله خاصة
بطرقة فلان أو فلانة....وكذلك الاستغفار... والتسبيح....
اما المخالفة الثانية فهي موجودة بالتصوف الالحادي ،
وهو الذي يبتدع أقوالا خارجة عن العمل الصالح ،
ويشرعون شرائع تهدم الاسلام وتعارضه ، مثل قولهم :
العارف تسقط عنه التكاليف....والعارف عندهم هوالذي
يصبح ملحدا ، مؤمنابوحدة الوجود حسب بعض
المصادر، وهو كبير القوم السائر ين في هذا الاتجاه ....
لذا فهو لا يصلي ولا يصوم....لانه بلغ في نظرهم
مرتبة التقاعد...قال الله تعالى : "و اعبد ربك حتى
ياتيك اليقين." قال بعض العلماء :ان اللّٰه تعالى امر
الانسان بالعبادة الى أن يموت ...وهذا كذلك يفهم
من قول الله تعالى :"وجاءت كل نفس معها
سائق وشهيد ، لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا
عنك غطاءك ، فبصرك اليوم حديد...." فالانسان لا يكون
مدركا لحقائق الامور إلا بعد ان يفارق الحياة ،
ويكون امام الأمر الواقع ، حيث يشاهد الملائكة ،
ويدرك عظمة الرب ، ويكون إما في نعيم او عذاب....
فليحذر الذين يخالفون عن أمره.....فلا تقاعد في
العبادة، ولقد غفر الله تعالى لنبيه ما تقدمن ذنبه
وما تاخر، ومع ذلك كان يصلي حتى تتورم
قدماه الشريفتان..فقالت له السيدة عائشة
رضي الله تعالى عنها :الم يغفر الله ذنبك ?!
فقال: الا أكون عبدا شكورا?
عبداللطيف سراج الدين
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء