كيف تفهم الدين ؟
لقد ظهرمن الرجال والنساء نما ذج يهاجمون الدين , منهم
نساء يردن
التحرر من الأخلاق الفاضلة , والانغماس في
حياة
الانفساخ والتحلل , وأنواع الزنا دون وازع من أخلاق,
أورادع من
دين , ولم يكتفين بهـذا , وإنما دعون الى السماح
لكل النساء
بممارسة الزنا....ولقد أغضبن كثيرا من الفاضلات
بهـذه
الدعوة الماجنة القبيحة , التي وصف الله
تعالى أصحابها
في القرآن
الكريم بقوله تعالى:" وَلَا
تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ
فَاحِشَةً
قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ
جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ
وأن وراءالزنا جهنم ؟ وكـذلك قتل الناس ظلما...ولقد تناظر
شخصان ليلة
الإثنين 23-11-2015 بفضائية أرتي , وكان
أحدهما معزز
الجانب بأصوات طبقة مراهقة , غيرمتفـقهة في
الدين , وكان
المدافع عن الدين قليل عدد مؤيديه...قال الأول :
كيف تريدون
أن يكون النا س مسالمين وهم يسمعون أن المغضوب
عليهم هم
اليهود , وأن الضالين هم النصارى؟فكان رد المدافع
عن الدين كالآتي
:إن ذلك رأي صاحبه , يمكن تغييره برأي آخر.
وهوقول صائب
, فمن الممكن أن نقول : إن الضالين هم المؤمنون
الذين لا
يصلون..والمغضوب عليهم هم الذين يهاجمن الإسلام...
وإننا نعلم
أن الكلام ينقسم الى قسمين , إنشاء وخبر...وهذا إخبار
موه الى من
يهمهم الأمر, ليأخذوا حذرهم لأن ما بينهم وبين دخول
النار إلا
خروج الروح...أما عن إمكان تغييرالتفسيرفقد صدق
الأستاذ
الكريم الحافظ المطلع , فقد حدثنا بشر بن هلال حدثنا
عبد الوارث عن
إسماعيل بن أمية – قال - سألت نافعا عن الرجل
يصلي وهو مشبك
يديه قال قال بن عمر : تلك صلاة المغضوب
عليهم ...وفي
حديث صحيح كذلك :" حدثنا علي بن بحر حدثنا
عيسى بن يونس
حدثنا بن جريج عن إبراهيم بن ميسرة عن
عمرو بن الشريد
عن أبيه الشريد بن سويد قال : مر
بي رسول
الله صلى الله
عليه وسلم وأنا جالس هكذا وقد وضعت يدي اليسرى
خلف ظهري واتكأت
على ألية يدي فقال : أتقعد قعدة المغضوب
عليهم ؟"
نعم هناك من قال المغضوب عليهم والضالون هم
اليهود والنصارى ,
ولكنه لم
ينسب الى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم , وإذا صحت
نسبته إليه فإنه
يهم المعنيين بالأمر, فإن شاءوا أنقذوا أنفسهم من
ناروقودها الناس
والحجارة , وإن اختاروا دينهم فقد قال الله تعالى :
" لا إكراه في الدين , قد تبين الرشد من الغي ..." فالمتكلم باسم
المتهورين
كان ضيق الأفق , لا يستحضرإلا ما يبرر به انحلاله ,
أما قول
الله تعالى : لاإكراه في الدين , وقوله تعالى"خلقناكم
من ذكروأنثى , وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..."
فهـذا أمر
لم يستحضره
لسوء نيته وتصرفه , وجهله بأمورالدين ... فكان
عليه أن
يهتم بقول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم :" إذا صليتم
فأقيموا
صفوفكم , ثم ليأمكم أحدكم , فإذا كبرفكبروا , وإذا قرأ
" غير المغضوب عليهم ولا الضالين ",فقولوا آمين يحبكم
الله ..."
لماذا يهرب
البعض من محبة الله تعالى , ومن طاعته ؟ ويتبع
ما تشابه ؟
أيقدر أحد أن يتحمل عـذابه ؟ إن الإسلام دعا الى تعارف
الناس وتعاونهم
, بغض النظرعن دياناتهم , ودعا الى الإحسان
الى
المحتاجين , واعتبرأن في كل ذي كبد رطبة صد قة , سواء
كان المتصدق
عليه كلبا , أو أسدا , أو بشرا.....ولقد قرن الله
تعالى الكرم بطاعته فقال جل جلاله :" إِنَّ
الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ
وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ
كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ
..ووبخ تعالى من بخل ومنع الناس مما
جعله الله تعالى مستخلفا
فيه فقال تعالى : " أَلْقِيَا
فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24)
مَنَّاعٍ
لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ
فَأَلْقِيَاهُ فِي
الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26)"فكما زضع
الكريم الى جانب المتقين ,
فقد وضع البخيل الى جانب المشركين....تقبيحا
للبخل , وتنديدا
بالبخلاء , وإنذارا لهم بعذاب شديد.....فمن لا يحسب ليوم الحساب
حسابهه ,
يكن من النادمين .....وإن الإسلام غني عن إسلام
الناس , فمن
أسلم فقد نفع نفسه , ومن عصى الله تعالى فقد
اختار شقاء
صعبا دائما ....
عبد
اللطيف سراج الدين
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء