المسلمون
والتشيع :
التشيع نوعان
, تشيع محبة , وتشيع سياسة . تشيع المحبة يتجه نحو محبة
أهل البيت ,
وهو واجب على كل مسلم , وهوالذي يكون خالصا لوجه الله تعالى ,
لقرابتهم من
رسول الإسلام , عليه وعليهم الصلاة والسلام , وهذا الحب الذي
يميزأهل
السنة والجماعة , عن التشيع السياسي الذي اتخذ التشيع سلما
للوصول الى
الحكم . وهوهد ف من أجله يحيون تاريخ القرون السابقة , لزرع
الصراع بين
المسلمين , وإحياء نعرة الثأروالعداوة في قلوب النشء , بدل أن
يشتغلوا
بالإصلاح السياسي الحالي , وهوعمل يتحمل تبعاته علماؤهم , الذين
أضلوا الناس
, وأولوا نصوص القرآن الكريم , ونصوص
الحديث الشريف ,
ليخدم
مصالحهم . ولقد اعتبرالسيد :"عارف تامر" في كتابه "الإمامة في
الاسلام"
, اليهودي عبدالله بن سبإ أول من دعا الى التشيع , لأنه أسلم بسرعة ,
وتحرك بسرعة
لجمع مؤيدين لفكرته زمن , عثمان بن عفان رضي الله تعالى
عنه , وخرج
من اليمن لينشراتجاهه الفاسد ,وعندما تولى الإمام علي رضي
الله تعالى
عنه , بايعه وأظهرله التشيع , وأراد أن يدخل في الإسلام الشرك الذي
أدخله
"بولس" اليهودي وغيره في النصرانية , فأشهر"برنابا" عليهم
الحرب
الكلامية ,
ليفضح أعمالهم , وكتب إنجيله الذي لايزال غيرمعترف به الى اليوم.
فلم تنطل
الحيلة على الإمام علي رضي الله تعالى عنه, فعندما ألهه هذا اليهودي
المجرم , قتله
وقتل أصحابه ليسد باب الشرك البغيض , ولكن فكرة التشيع
السياسي لم
تمت , لأن اليهودي كان هدفه إفساد الدين , فجاء من بعده من يريد
الحصول على
منصب سياسي , ووظف التشيع ليصل الى هدفه بدعوى نصرة
أهل البيت ,
الذين لم ينصروهم عندما كانوافي ساحة المعركة , لأنه لو نجا
الإمام
الحسين رضي الله تعالى عنه وتولى الخلافة , لم يبق لهم ما يريدون ...
لهذا تخلوا
عن نصرته , حتى إذا قتل قامواللمطالبة بثأره , وهنا برزالوجه
الحقيقي الذي
يخفيه تشيعهم , و قام اتجاه آخريطالب بالحكم كذلك ولكن لا
للحسين
وأولاده , وإنما لفرع أخيه من أبيه: "محمد بن علي " المعروف
بابن الحنفية
رحمهم الله تعالى جميعا. وهكذا تزايد عدد المناهضين للحكام ,
والمهدمين
لبناء الأمة , فبلغ عدد فرق الشيعة اثنين وثمانين فرقة (82),منها
عشرون من
الزيدية,واثنى عشرمن الكسائية ,وأربعة وثلاثون من الإمامية ,
وثمانية من الغلاة
, وثمانية من الباطنية ...ولكل فرقة فقه يخالف الآخر, فمنهم
من
يجيزاللواط , ومنهم من يحرمه . وكلهم يجيزون نكاح الزوجة من دبرها ,
ويجيزون نكاح
المتعة الذي حرم بعد تحليل , تبين معه أنه ليس في صالح
الزوجة
والطفل , الذي سيولد ويرمى في الشارع ...
حكم الإمامة
:
يرى أهل
السنة أنها أمرمحتم ليصلح أمرالأمة , ويرى الإثنا عشرية انها
واجبة وأنها
من أصول الدين , ومنهم من قال إنها من فروعه ,وقال الزيدية
يختارالإمام
أهل الحل والعقد دون نص , وقال الإسماعيلية الإمامة أمرإلهي ,
لا يتم
الإيمان إلا بها فهي بالنص عندهم . كما اختلفوا في النسب الشريف ,
فقيل هو شرط
في تولية الإمامة , وقيل ليس بشرط وإنما الشرط هو الصلاح ,
وقال بعض الزيدية
تكون في الفاطميين خاصة وفي الطالبيين...وبعض الزيدية
يجيزها في
غير الفاطميين . وخصصها الروانديون بالعباسيين , وقالت الإمامية
لا تكون إلا
في فروع "الحسين" , أما الكسائية فخصصتها بنسل محمد بن
الحنفية ,
ومنهم من نقلها الى غيرفروعه...كل هذا ليصل كل واحد من الفرق
الى الحكم ,
لايهمه شريف ولا غير ه والله تعالى أعلم , وبهذا يكون الشيعة
السياسيون
ثالث اتجاه سياسي يضعف الأمة بخروجه عن الحكام , لأن فتنة
الخوارج ,
تلتها فتنة الأمويين , ثم ظهرالشيعة , وجاء العباسيون , فتوالت
النكبات على
الأمة , بتوالد الفتن في حالة غياب الحيطة والحذر...وفي حالة
الابتعاد عن
الدين , لأنه إذا توفرالصلاح تدخل البعض باسم الثأر, وإذا
انغمس الحكام
في الملاهي تدخل البعض باسم تغيير المنكر, ولهذا ينبغي
على الناس أن
يقوموا بتوعية الناس , حتى لا ينجروا وراء من يتلاعب بأفكار
العامة
السذج...كما ينبغي الاهتمام بالدين لسد الثغرات , فمن حق المتدين
أن يغارعلى
دينه , وقد لا يحسن التصرف عندما يطالب بحقه ...ومن جهل
الناس أن
الفكرالدعوي , قد يخدرهم الى درجة أن يقول لهم : سبوا أصحاب
الرسول صلى
الله تعالى عليه وعليهم , فيسبونهم دون حرج...
عبداللطيف
سراج الدين
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء