بسم الله الرحمن الرحيم ,وسلام على الأنبياء والمرسلين
اخي وأختي الكريمين ,لقد أمرنا الله تعالى بأن نسا ل أهل الذكر إن جهلنا ,
ويستفا د من الأمر الكريم أن لكل فن ,وعلم ,مختصين لابد من الوقوف عند
آرائهم ,والاستعانة بهم في أمور ديننا ودنيانا ,ولقد كان في الزمن الذي لم
يبلغ درجة التقدم الطبي الحالي ,وبعد انقطاع الوحي ,كنا نذهب في النازلة
الدينية الى الفقيه ,فيقوم غالبا بدور الطبيب والفقيه في نفس الوقت ,أمـا و
قد تقدم الطب ,وأصبح من الضروري معرفة رأيه أولا في أمورلا علم للفقيه
بها دون اطلاع على رأي العلم الحديث فيها,فلا ينبغي أن يفتى فيما لابد من
رأي الطبيب فيه قبل استشارة الطبيب. فقد كنا مثلا نذهب الى الفقيه في شأن
المستحاضة ,وهي التي لم ينقطع دمها بعد انتهاء مدة الحيض,فيقول لنا :
المستحاضة تغتسل ,وتصلي ,ويأتيها زوجها...لأن ذلك دم علة وليس د م
حيض .وهنا تكمن المشكلة ,أعني في العلة ,فهل سيتأذى منها الزوج أم لا؟
وهذا شيء يعرفه الطبيب ,فلنا أن نقول لها : اغتسلي وصلي ,واستشري
الطبيب في شأ ن المضاجعة ,فهو الذي سيدرس حالة العلة وما ينتج عنا,
ولقد بين لنا الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ,أن سبب بقاء د مها بعــد
مدة الحيض هوعرق والله تعالى أعلم ,ولم يأذن في المجامعة فيما أعلم,
وقد: حدثنا محمد بن جعفر بن زياد وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا شريك
عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله
عليه وسلم : في المستحاضة تدع الصلاة أيام إقرائها ثم تغتسل وتصلي و
الوضوء عند كل صلاة ...قال أبو داود زاد عثمان وتصوم وتصلي" وهـــو
حديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى. ومن حكمة الرسول صلى
الله تعالى عليه وسلم أنه ترك أمر المجامعة ليحكم فيها غيره.أما حديث :
أم حبيبة وأن زوجها كان يغشاها أيام استحاضتها فهوكلام ليس كلام النبي
صلى الله تعالى عليه وسلم,وفيه قا ل عكرمة : كانت أم حبيبة تستحاض
فكان زوجها يغشاها..."رواه أبو داود في سننه رحمه الله تعالى .وفــــي
الحديث الصحيح : حدثنا هناد حدثنا وكيع وعبدة وأبو معاوية عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني امرأة استحاض فلا أطهر أفأدع
الصلاة ؟ قال لا إنما ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي
الصلاة وإذا أدبـرت فاغسلي عنك الدم وصلي .قال أبو معاوية في حديثه وقال
توضئي لكل صلاةحتى يجئ ذلك الوقت .قا ل وفي الباب عن أم سلمة قال أبو
عيسى حديث عائشة جاءت فاطمة ....حديث حسن صحيح , وهو قول غير واحد
من أهل العلم مـن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين وبه يقول سفيان
الثوري ومالك وبن المبارك والشافعي أن المستحاضة إذا جاوزت أيام إقرائها
اغتسلت وتوضأت لكل صلاة . قال الترمذي : حسن صحيح .وقال الشيخ الألباني :
صحيح .ولقد ضربت مثلا بالمستحاضة , وهنا ك حالات أخرى لابد فيها من رأي
الطبيب ,لهذا على المختصين التجديد في الفتوى والله تعالى المستعا ن .
عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني امرأة استحاض فلا أطهر أفأدع
الصلاة ؟ قال لا إنما ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي
الصلاة وإذا أدبـرت فاغسلي عنك الدم وصلي .قال أبو معاوية في حديثه وقال
توضئي لكل صلاةحتى يجئ ذلك الوقت .قا ل وفي الباب عن أم سلمة قال أبو
عيسى حديث عائشة جاءت فاطمة ....حديث حسن صحيح , وهو قول غير واحد
من أهل العلم مـن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين وبه يقول سفيان
الثوري ومالك وبن المبارك والشافعي أن المستحاضة إذا جاوزت أيام إقرائها
اغتسلت وتوضأت لكل صلاة . قال الترمذي : حسن صحيح .وقال الشيخ الألباني :
صحيح .ولقد ضربت مثلا بالمستحاضة , وهنا ك حالات أخرى لابد فيها من رأي
الطبيب ,لهذا على المختصين التجديد في الفتوى والله تعالى المستعا ن .
عبد اللطيف سراج الدين
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء