التوحيد أول الأصول
الأصل الأوّل من أصول الدين هو التوحيد، أي الإيمان بأنّ الله عزّ وجلّ واحد لا شريك له.
وهذا هو أصل كافّة الأصول، والشهادة بتوحيد الله هي المدخل إلى الإسلام.وكل الذنوب تغفر إلا الشرك
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً﴾1 .
وللتوحيد مراتب:
منها:توحيد الذات
أي أنه لا شبيهً له، ولا نظير ولا مثيل له سبحانه,
وتختصر الآية الكريمة، التوحيد الذاتيّ، حيث تقول: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، فلا يمكن، أن نفترض لله عزّ وجلّ شبيهاً في أيّ أمر من الأمور.
و بعثةالانبياء والرسل من الأدلة على وجوده تعالى
ومنها: توحيد الخالقيـّـة
الخلق هو فعل من الأفعال المختصّة بالله عزّ وجلّ، فالله وحده الخالق للسّموات والأرض وغيرهما,قال تعالى: ﴿قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ .
ذلك أنّ "الربّ" تعالى هو وحده المدبّر لشؤون الكون.
لم ينكر المشركون في زمن الرسالة، التوحيد في الذّات أو التوحيد في الخالقيّة، ولكنّهم أنكروا
توحيد الربوبيّة، حيث اعتقد وا بأنَّ هناك مدبّراً آخرَ غير الله عزّ وجلّ للكون ,كالأصنام التي كانوا يعبدونها،وهنا نقف قليلا لنقول: إن السادة العلماء رضي الله تعالى عنهم,حاربواالأمورالتي تشبه الشرك ,أوتؤدي إليه,وأول من حارب هذاالصنف من الأخطارالمهددة
للإيمان الصحيح,هوالنبي عليه الصلاة والسلام ,إذ
نهى عن زيارة القبور,ولم يسمح بهاحتى ترسخ الإيمان في قلوب الناس.تبعه سيدناعمربن الخطاب
رضي الله تعالى عنه,ذلك أنه عندماأصبح خليفة
المسلمين ,سمع بأن الناس أصبحوايزورون الشجرة
التي بايع الصحابة رضي الله تعالى عنهم,النبي عليه
السلام تحتها,فخاف أن يفتتن الناس بها,فيعبدونها,
فأمربقطعها,وهذانتيجة التمكن الصحيح للإيمان في
قلوب الخلفاء الراشدين ,رضي الله تعالى عنهم,وهم
حجة في التشريع,لقول الرسول عليه السلام : عليكم
بسنتي,وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي.وكذلك فعل العلامة أبوشعيب الدكالي رحمه الله تعالى ,
عندما رجع من رحلته العلمية من الشرق,فقد سمع
بشجرة يعلق عليهاالناس تابعاتهم,فذهب بطلابه
لاقتلعهاوهويقول: لانجلس حتى نزيلها,وإن عندنا
بعدة مقابرمثل هذه الشجرة,يعلق عليها البعض قطعا
من ثيابهم,ظنامنهم أنهم تخلصوامن التابعة..وكذلك
هناك مغارات بالمغرب,ناحية الدارالبيضاء ,وطنطان,
يزورهاالبعض,تعظيمالها,ولصاحبهاالمسمى شمهروش
ظنامنهم أنه من صلحاء الجن,وماهوإلاشيطان يستعمل في السحر...
زيارة القبوروآدابها:
زيارة القبور سنة مؤكدة من فعل وقول النبي عليه الصلاة والسلام؛ لما فيها من التذكير بالموت، والتذكير بالآخرة، والسنة أن يزورها المؤمن بخشوع ورغبة في تذكر الآخرة، وبقصد الاعتبار ، والترحم على الأموات والدعاء لهم؛ لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم: زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة خرجه مسلم في صحيحه: وكان النبي عليه الصلاة والسلام يزورها بين وقت وآخر في الليل والنهار ويدعو لهم، ويقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، يغفر الله لنا ولكم كان هذا من فعله عليه الصلاة والسلام، فالمؤمن يسن له أن يزورها؛ لفعل النبي صلى الله
تعالى عليه وسلم ,ولكن بشروط منها_
أن يسلم عليهم,وأن يقول كما كان يقول الرسول ,
ألا يجلس عليها, :لقول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :"لأن يجلس أحدكم على جمرة فتمزق ثيابه حتى تخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر" رواه مسلم.رضي الله تعالى عنه.
وألا يطلب من صاحب القبر أن يقضي له غرضا.
لان ذلك لا يطلب إلا من الله تعالى .
كما عليه أن يزور بخشوع و، وخوف من عذاب الله
عزوجل .ويقف على قبره المسلم ويدعو له بعد الدفن, ويسأل له التثبيت والمغفرة، لقول النبي ﷺ.: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت ,كان يفعل هذا ﷺ، إذا فرغ من دفن الميت ,وهوواقف عليه صلى الله تعالى عليه وسلم
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء