…
روى صاحب خزينة الأسرار,عن صاحب المضمرات,عن التانارخانية: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لفاطمة ,رضي الله تبارك وتعالى عنها: مامن مؤمن ولامؤمنة,يقول بعد الوترثلاث مرات : سبوح,قدوس,ربنارب الملائكة والروح,ثم يسجدويقول في سجوده كذلك,ثم
يرفع رأسه ويقرأ آية الكرسي مرة واحدة,ويقول
خمس مرات كذلك سبوح قدوس الخ..والذي نفس
محمدبيده,أنه لا يقوم من مقامه حتى يغفرالله
له,وأعطاه ثواب مائة حجة,ومائة عمرة,وأعطاه
ثواب الشهداء,وبعث إليه ألف ملك يكتبون له
الحسنات,وكأنماأعتق مائة رقبة,واستجاب الله
دعاءه,ويشفع يوم القيامة في سبعين من أهل
النار,وإذامات مات شهيدا.
قال أحدأئمة أهل البيت رضي الله تعالى عنهم:
من عمل بشيئ مروي عن أهل العلم,فله أجر
ذلك العمل....
وفي رواية شيعية: عن السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) رغب النبي ( ص ) في الجهاد وذكر فضله فسألته الجهاد فقال : ألا أدلك على شيء يسير واجرهُ كبير مامن مؤمن ولا مؤمنة يسجد عقيب الوتر سجدتين ويقول في كل سجدة : سبوح قدوس رب الملائكة والروح خمس مرات : لايرفع رأسه حتى يغفر الله ذنوبه كلها واستجاب الله دعاءه وإن مات في ليلته مات شهيداً
وسئل بعضهم عن قولهم بعد الوترثلاث مرات: سبحان الملك القدوس...فقال:
لحديث أصله من حديث أبي بن كعب رضي الله , ولفظه : عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِسَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
وفي لفظ : وَإِذَا سَلَّمَ ، يَقُولُ : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ فِي الثَّالِثَةِ .
والحديث أخرجه أبو داود ( 1430 ) , والنسائي ( 3/235 , 244 , 245 , 247 , 250 ) , والطيالسي ( 546 ) , وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند ( 35/80 الرسالة ) , وابن حبان ( 2450 ) , والدارقطني ( 2/31 ) والبيهقي ( 3/38 , 39 , 40 , 41 ) , وابن الجارود ( 271 ) .
وأما زيادة : ( رب الملائكة والروح ) فهي زيادة شاذة في الحديث . و دونك البيان :
فالحديث رواه أبي بن كعب رضي الله عنه , ورواه عن أبيٍّ عبدُالرحمن بنُ أبزى ( قال عنه الحافظ في التقريب : صحابي صغير . وقال الذهبي في الكاشف : مختلف في صحبته . ) ورواه عن ابن أبزى :
ابنه سعيدُ بنُ عبدالرحمن بن أبزى , ورواه عن سعيد :
1_ ذر بن عبدالرحمن المُرْهِبي , ورواه عنه : طلحة بن مصرِّف , وزُبيد اليامي .
2_ عزرة بن عبدالرحمن الكوفي , ورواه عنه قتادة , ورواه عن قتادة : شعبة وسعيد بن أبي عروبة .
ولم تقع هذه الزيادة ( رب الملائكة والروح ) إلا في حديث زُبيد اليامي عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى , وقد رُوي عنه كذلك بدون ذكر ذَرِّ بن عبدالرحمن , ورواه عن زُبيد :
1_ سفيان الثوري عند النسائي ( 3/235 , 249 ) وليس فيه هذه الزيادة , وأخرجه ابن أبي شيبة ( 3/241 طبعة الرشد ) من طريق سفيان عن زُبيد عن ذر عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه مرفوعاً , ولم يذكر أُبياً رضي الله عنه . وليس فيه زيادة ( رب الملائكة والروح ) .
2_ مسعر بن كدام عند البيهقي ( 3/40 ) وليس فيه هذه الزيادة .
3_ عبدالملك بن أبي سليمان عند ابن أبي شيبة ( 3/240 طبعة الرشد ) وليس فيه هذه الزيادة .
وأخرجه النسائي ( 3/250 ) من طريقه وجعله من مسند عبدالرحمن بن أبزى . وليس فيه هذه الزيادة .
4_ محمد بن جحادة عند النسائي ( 3/246 ) وليس فيه هذه الزيادة .
5_ جرير بن حازم عند النسائي ( 3/350 ) , وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند ( 35/80 الرسالة )
وجعله من طريق زُبيد عن ذر عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب . وليس فيه هذه الزيادة .
6_ فِطْر بن خليفة , وفي حديث فطر وقعت هذه الزيادة ( رب الملائكة والروح ) عند الدارقطني ( 2/31 ) , والبيهقي ( 3/ 40 ) , حيث انفرد بها فِطر وهو متكلم فيه من قِبَل مذهبه فقد كان شيعياً جلداً , ومن قِبَل حفظه . ولم يذكرها خمسة من الثقات ممن شاركوه في الرواية عن زُبيدٍ اليامي , وإن كان عبدالملك متكلَّما فيه , لكن سفيان ومسعراً من الأئمة الحفاظ المتقنين , وهي لم تقع أيضاً في رواية من شارك زُبيداً اليامي في رواية الحديث عن ذر . ولم تقع في رواية من شارك ذراً في الرواية عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى . بل لم تقع في رواية من شارك سعيدَ بنَ عبدالرحمن في الرواية عن أبيه . فقد أخرجه النسائي ( 3/247 ) من طريق شعبة عن قتادة عن زرارة ( هو ابن أوفى ) عن عبدالرحمن بن أبزى مرفوعاً . وليس فيه هذه الزيادة .
فخلاصة البحث : أن الحديث محفوظ بدون زيادة ( رب الملائكة والروح ) كما تقدم لفظه في أول هذا البحث , وأن الزيادة المذكورة شاذة . والله تعالى أعلم .
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في رسالة قيام رمضان
وإذا سلم من الوتر ، قال : سبحان الملك القدوس ، سبحان الملك القدوس ، سبحان الملك القدوس ، ( ثلاثاً ) ويمد بها صوته ، وبرفع الثالثة ( "صحيح أبي داود" (1284) .)
وهذا الحديث أيضا في سنن أبي داود :
عن أبي بن كعب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال سبحان الملك القدوس .قال الشيخ الألباني : صحيح 1430 سنن أبي داودرضي الله تعالى عنهم جميعا.
ولقدبحثت عن الصيغة الأولى فلم اجدلهاأثرا;
ويظهرأن العمل بهاينفع ولا يضروالله تعالى أعلم.
عبداللطيف سراج الدين
2 التعليقات
إضغط هنا لـ التعليقاتلتسليح عادي او لقضاء حاجة كم مرة يسبح
ردلتسليح عادي او لقضاء حاجة كم مرة يسبح
ردتحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء