الإسلام بين البداية والنظام الدولي
الإسلام بين البداية ، والنظام العالمي:
بعث الرسول صلى الله عليه وسلم ،
هاديا للإنس والجن بصفة عامة ، وإلى عبدة الأوثان
وغير الموحدين من الإنس بصفة خاصة ; فقاومه
المشركون بقوة وخبث ، فكان الله تعالى يوجهه ،
وينبهه ، ويعلمه ، ويخبره بمكائدهم ; الى أن
انتصر عليهم ، واشتهر الإسلام… فبدأ الله تعالى
يوجهه نحو معاملة الكفار بالتي هي أحسن ;
وإعطئهم حرية اختيار الدين ، وبين لهم أن من
اختار غير الإسلام فهو في خطر ، وعليه أن يتحمل
مسؤولية اختياره . كما وجه الله تعالى المسلمين ،
نحو التعاون مع غيرهم لبناء مجتمع آمن ، راق ،
متفاهم ، يساعد بعضه بعضا ، وأمرنا بتبليغ
مبادئ الإسلام وفرائضه ، الى الآخرين بواسطة
القرآن الكريم ، وهدي النبي العظيم ، فمن شاء
اختار الإسلام ، ومن شاء كفر…
وهذه نصوص من القرآن الكريم للتأمل .
قال الله تعالى :
فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ
(الحجر) 94
وقال سبحانه :
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّل
ْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا(الأحزاب) 48
وقال جل جلاله :
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل) 125
وقال تبارك اسمه العظيم:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا
وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ
خَبِيرٌ(النحل)
فعلى الناس العمل بهذه النصوص الكريمة ، وعلى الشيعة
كذلك ترك تكلف النصوص المسوغة لهم تعصبهم ، و عيشهم
على ماض تولى ، وتحمل أصحابه مسؤولياتهم ، لأن
بكاءهم وضربهم أنفسهم… عمل غير شرعي ، ولأنهم
بتسترهم وراء التشيع ، إنما يزرعون الفتن بين المسلمين…
والعجب أن بعضهم هاجم البارحة علما من أعلام الحديث
الشريف ، وهو الإمام مسلم رضي الله تعالى عنه ، بدعوى
أنه زكى رجلا قال لضب هو وصاحبه : تعا ل نبايعك .
لأن الضب يكنى أبا الحسن… والرواية لمؤرخ… والأعجب ،
أنه اعتمد رواية مؤرخ ، لا بتثبت من عدالة من روى عنهم ، كما
بتثبت الإمام مسلم من رواته… إنها وقاحة وقلة أدب…
عبداللطيف سراج الدين
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء