حرب وأسطورة





    حرب وأسطورة :
من الأساطيرالمضخمة لقوة الـذَات والصفات , ترهيبا وترويعا
للعدو, تلك التي نجدها في الحرب الدائرة بين الاسرائيليين
والغلسطينيين , والتي ينبغي أن تنتهي , لأنها حرب طالت
وأصبحت متوارثة , يجد فيها البعض فرجة وخدمة لسياستهم ,
فيمولونها , ويزيدونها تسعرا..وهي حرب قد تختفي ثم تظهر
من جديد..كما حدث زمن بختنصر, الـذَي جمع شمل اليهود
بعد تشتتهم , بسبب امرأة منهم تزوجها..وكما حدث في في
أربعينيات القرن الماضي...
أما الأسطورة الأولى  , والتي ليست من كلام الرب , ولا هي
من الوحي الأصلي , فقولهم بأن داود عليه السلام , إن كان
داود النبي , قال بأنه قتل أسدا ودبا , كانا في رفيقين واختطفا
نعجة من نعاجه ...وأنه قبض الأسد من لبدته....فالأسد لا
يصاحب الدب , وإذَا وجده قتله...كما أن البشرلا يستطيع قتل
دب ولا أسد إلا رميا بنبل , أوبرصاص...قال ذَلك في زعمهم ,
ليبرربأنه قادر على مواجهة الفلسطيني القوي الـذَي طلب
المبارزة....على كل حال فهـذَه أخف من قولهم : إن الله تعالى
قال لموسى : إني جعلتك إلها لفرعون....
يقال بأن العمونيين حكموا على الإسرائيليين , بتقوير
أعينهم اليمنى ...فنشبت الحرب التي قضي فيها على الجانب
الـذَي أراد تقويرالأعين....والنص هو: 1وَصَعِدَ نَاحَاشُ الْعَمُّونِيُّ
 وَنَزَلَ عَلَى يَابِيشِ جِلْعَادَ. فَقَالَ جَمِيعُ أَهْلِ  يَابِيشَ لِنَاحَاشَ:
«اقْطَعْ لَنَا عَهْدًا فَنُسْتَعْبَدَ لَكَ». 2فَقَالَ لَهُمْ نَاحَاشُ الْعَمُّونِيُّ:
«بِهذَا أَقْطَعُ لَكُمْ. بِتَقْوِيرِ  كُلِّ عَيْنٍ يُمْنَى لَكُمْ وَجَعْلِ ذلِكَ عَارًا
عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ».وكان الفلسطيني مع العمونيين...
ويستفاد من النصوص التوراتية , الحرب طالت بين
الفلسطينيين واليهود , وأن الفلسطينيين كانوا كفارا
ضد داود عليه السلام , لهـذَا كان الرب تعالى ينصر
داود نبيه عليه السلام....واليوم نرى العكس , نرى
الفلسطينيين مؤمنين في جملتهم , بينما اليهود
يشركون بالله تعالى , ويكفرون بسيدنا محمد عليه
الصلاة والسلام , وهـذَأ من حقهم , لأنه لا إكراه في
الدين , إنما على سبيل التناصح نقول لهم : راجعوا
نصوصكم , وأمنوا مصائركم....
وإن قولهم في التوراة : الفلسطينيين ...معناه أن
الأرض أرضهم....
عبد اللطيف سراج الدين
شكرا لك ولمرورك